هل تأثرت أسعار العقارات في تركيا بكوفيد 19 ؟ .
يعيش العالم اليوم حالة من التوتر و الترقب إثر الكارثة البيولوجية المتمثلة بفيروس كوفيد 19 والذي سبب الخسائر لجميع الأفراد والحكومات وعلى كل الأصعدة وما زلنا حتى اليوم وبعد عامٍ كامل على الكارثة نحصد مزيداً من الخيبات والويلات ولكن الأمل موجود والعلم في تقدم و إلى اليوم الذي نقضي فيه على هذا الفيروس سنبقى متمسكين بالأمل و متسلحين بالتفاؤل آملين بغدٍ أفضل ..
وبالطبع فإن تركيا كغيرها من الدول تأثرت بانتشار فيروس كورونا والذي انعكس سلباً واستطاع أن يطال مجالات عدة فيها و قام بتغيير واجهة و طريقة إدارة الدولة بأكملها وفي هذا المقال سنتناول تأثير فيروس كورونا على القطاع العقاري في تركيا بشكلٍ خاص وماهي التغيرات التي أصابت هذا المجال فابق معنا ...
- بدايةً ستدرس تأثير الفيروس على اقتصاد تركيا :
لقد أثر فيروس كورونا على مختلف جوانب الاقتصاد التركي وبشكلٍ خاص على القطاع السياحي إذ تأثرت الشركات السياحية و كذلك حجوزات الطيران و جميع الشركات التي تعتمد على المستثمرين الأجانب القادمين من خارج تركيا ، وذلك عائد بشكل رئيسي إلى طريقة انتقال الفيروس عن طريق ملامسة الأشخاص مما دفع بالحكومات إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمنع انتقال المرض عن طريق إيقاف الطيران الخارجي ، إغلاق الحدود الخارجية مع البلدان الأخرى ، منع السفر و تعليق حجوزات الطيران .
وقد شهد القطاع الصحي في تركيا ازدهاراً و تقدماً في ظل هذا الوباء إذ أن تركيا تملك العديد من الشركات التي تقوم بتصنيع معدات طبية و تقوم بتصديرها لدول الخارج و يأتي على رأس القائمة ألمانيا وبذلك تحاول أن تنعش اقتصادها و تحافظ على عجلة التقدم من خلال بيع المعدات ، كما أنها تقوم بتصدير الفواكه المجففة و غيرها من الوصفات الصحية لمحاربة هذا المرض .
- ماذا عن القطاع العقاري في تركيا في ظل كورونا ؟
يعد القطاع العقاري من أكثر القطاعات استفادةً من كورونا في تركيا أليس ذلك مفاجئاً؟
لقد أصدرت الحكومة التركية مواقع الكترونية مميزة لخدمة المواطنين أشهرها موقع web tapu والذي يساعد الناس على شراء العقارات عن بعد وقد ساهم بشراء ما يزيد عن 30 ألف عقار خلال فترة قصيرة.
و تشير الإحصائيات التي يقوم بها محللين و خبراء عالميين إلى أن القطاع العقاري في تركيا من أقل القطاعات تأثراً على الرغم من انهيار البورصة العالمية و انخفاض أسعار النفط الدولية وغيرها من الكوارث الاقتصادية و التي كانت السبب الذي دفع المستثمرين لوضع أموالهم في قطاعات أخرى تضمن لهم عدم الخسارة ولكن أين ؟
بالطبع لا يوجد أفضل من تركيا والتي أظهرت الدراسات أنها من أكثر الدول تحكماً و احتواءً للفيروس وباتت تعد من الدول الواعدة اقتصادياً ، ومما لا شك فيه أن هذه الأزمة ستغير وجه العالم وستغير كذلك الدول المسيطرة عالمياً و تركيا تمشي في هذا الطريق واثقة الخطى كونها لا تتأثر بالأزمات الطارئة و تستطيع الحفاظ على زمام الأمور ، أما عن الأسباب التي دفعت بالمستثمرين إلى الاستثمار في القطاع العقاري في تركيا فهي :
- الرغبة في البحث عن سوق آمن يستطيعون به الحفاظ على أموالهم و ضمان عدم خسارتها خاصةً بعد انهيار سوق البورصة العالمي .
- تأمين بديل للحفاظ على رؤوس الأموال في أمن و طمأنينة .
- إن الأسعار التابعة للعقارات التركية تكون بالليرة التركية أي العملة المحلية وليس بالدولار أو اليورو ، الأمر الذي يحمي قيمة العقارفي تركيا من أي تذبذبات بأسعار العملات العالمية و يقي من خطر الخسارة .
- الإجراءات الأمنية و الطبية الصارمة الصادرة من الحكومة التركية والتي تساهم بمنع تفشي الفيروس في البلاد والعمل على احتواء و تقليل الإصابات .
- الازدهار والتقدم الذي شهده سوق العقارات في تركيا في السنوات الماضية .
- توافر الفرص الاستثمارية في مجال العقارات بشكلٍ دائم .
- التسهيلات و التشريعات التركية في خصوص الحصول على الجنسية التركية عند الاستثمار العقاري في الأراضي التركية من قبل المستثمرين الأجانب .
- اعتماد أغلب عمليات البيع والشراء على المواطنين الأتراك والمستثمرين الأجانب داخل تركيا وبالتالي عم تأثر العرض و الطلب .
- القيام بالعديد من المشاريع العقارية و إنجازها في مناطق متنوعة مثل باشاك شهير في إسطنبول .
- تأثير الفيروس على القطاع العقاري في كل مدينة على حدى :
مدينة إسطنبول :
لقد ارتفعت أسعار الشقق في إسطنبول كثيراً مقارنةً مع السنوات السابقة و ذلك يعود إلى انخفاض عدد المجمعات السكنية الجديدة مع استمرار الزيادة في الطلب على العقارات الأمر الذي ساهم بتحقيق قفزة في أسعار العقارات ، بالإضافة إلى إنجاز عدد كبير من المشاريع التنموية والإنشائية خاصةً في منطقة باشاك شهير والتي أيضاً كان لها دور إيجابي فيما يخص العقارات، ولم يقتصر الأمر على بيع العقارات في تركيا فقط بل حتى الإيجارات ازدادت وازداد البحث عن شقق للإيجار في إسطنبول .
مدينة أنقرة :
لقد شهدت أنقرة ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار العقارات في ظل جائحة كورونا و ذلك يعود بالطبع إلى التجمع السكاني الكبير من الجاليتين العراقية و الإيرانية إذ تعد أنقرة المقصد الأول للعراقيين في تركيا الأمر الذي سبب زيادة في الطلب لم يقابله زيادة في المشاريع فارتفعت الأسعار كما ارتفعت معها قيم الإيجارات للشقق فيها .
مدينة أنطاليا :
بالنسبة لسعر العقارات فقد انخفضت وذلك بسبب انخفاض الحركة السياحية بشكل كبير في المدينة ولكن ترافق ذلك مع ارتفاع خيالي في الإيجارات للتعويض عن الخسائر المالية الناتجة عن تأثر القطاع السياحي.
وبذلك نلاحظ أن القطاع العقاري كان أكثر حظاً من غيره من القطاعات ولم يستطع هذا الوباء أن ينتصر عليه أو يزعزع استقراره ، الأمر الذي يشجع على الاستثمار العقاري في تركيا ويجعله من أكثر الاستثمارات أماناً و أفضلها ربحاً .
مقالات عقارية هامة :
الإقامة في تركيا عن طريق شراء عقار في تركيا
شراء عقارات في تركيا بضمانة حكومة تركيا
الطابو في تركيا أنواعه وطرق الحصول عليه
نقاط هامة انتبه لها قبل شراء عقار في تركيا
كيف تحدد أسعار العقارات والشقق في تركيا
البحث عن أرخص شقق للبيع في تركيا
ريالتي ديل استثمارك الآمن
