العراقيين و شراء العقارات في تركيا
إن تركيا باتت في الآونة الأخيرة مركزاً مهماً لجذب الراغبين في الاستثمار العقاري من مختلف أنحاء العالم إذ بات هنالك الكثير من الأشخاص من مختلف الجنسيات الذين يرغبون بدخول سوق العقارات في تركيا و تجربة العمل فيه و الأمر لا يقتصر فقط على المستثمرين الأجانب بل يمتد ليشمل المستثمرين من البلاد العربية إذ بات الكثير من العرب يجدون في تركيا مكاناً مثالياً لشراء عقار أو يفضلون و بشدة شراء شقة في تركيا و واحد من هؤلاء الجنسيات العربية يتمثل في العراقيين إذ شكل العراقيون جزءاً كبيراً في الفترة من المنصرمة من المستثمرين في تركيا و عملوا و بقوة على تعزيز قطاع الاستثمار العقاري في تركيا و باتوا يساهمون بشكل ملحوظ في سوق العقارات في تركيا لدرجة تستوجب التفصيل عن موضوع العراقيين و شراء العقارات في تركيا .
و لربما يعود الانخراط الكبير للعراقيين ضمن سوق العقارات في تركيا إلى ما آلت إليه الأوضاع في العراق من عدم استقرار و تأرجح و ما رافقها من تدهور للوضع الاقتصادي في العراق الأمر الذي أدى لخلق حاجة لدى هؤلاء المستثمرين العراقيين للبحث عن مكان أكثر أمناً و استقراراً لبدء استثماراتهم فيه فكانت تركيا خياراً مثالياً لعوامل عدة منها امتلاك تركيا لمختلف أنواع العقارات و ما تتمتع به هذه البلاد من استقرار و أمان ناهيك عن شدة قرب تركيا جغرافياً من البلاد العربية من جهة و كذلك تطبعها بكثير من صفات المجتمعات العربية و عاداتها و تقاليدها نتيجة لهذا القرب الجغرافي من جهة و لتمازج الثقافات و الحضارات منذ قديم الأزل بين تركيا و مجاوراتها من البلدان العربية مما جعل منها ملجأً مثالياً ل هؤلاء المستثمرين العراقيين .
و ساعد أيضاً على جعل فكرة الاستثمار العقاري في تركيا أكثر رواجاً بالنسبة للمستثمرين العراقيين وجود المواقع العقارية على شبكة الإنترنت الأمر الذي جعل و من السهل جداً عليهم الوصول لمعلومات و تفاصيل فيما يتعلق بأمور سوق العقارات في تركيا أو شراء شقة في تركيا و غيرها من الأمور المتعلقة بموضوع الاستثمار العقاري في تركيا .
و في سياق الحديث عن دوافع العراقيين و شراء العقارات في تركيا يمكن استخلاص مجموعة من العوامل التي عززت من هذا الموضوع و دفعت المستثمرين العراقيين للجوء إلى تركيا كمكان لاستثماراتهم و شراء العقارات بكل مما يلي :
أولاً
لا يمكن إنكار حقيقة أن ما وصلت إليه الأوضاع في العراق من انهيار اقتصادي و اجتماعي نتيجة لانعدام الاستقرار الأمني قد كان واحداً من أقوى الأسباب التي دفعت المستثمرين العراقيين إلى فكر الاستثمار العقاري في تركيا و التفكير بموضوع شراء شقة في تركيا .
إذ إن الأوضاع في العراق قد بدأت بالتدهور منذ العام ٢٠٠٣ نتيجة الحرب التي اندلعت حينها و بسبب ما خلفته هذه الحرب من تبعات اقتصادية على العراق ناهيك عما رافقها من مشكلات اجتماعية بين المواطنين العراقيين و التفرقة الطائفية التي أيقظتها هذه الحرب الغادرة و قد شكلت هذه الأمور مجتمعة سبباً قوياً دفع ب المواطنين العراقيين لترك بلادهم و الهرب بحثاً عن مكان أكثر أمناً و استقرار سواء للعيش فيه أو لنقل رؤوس أموالهم إليه حفاظاً عليها إذ لا يخفى أن الاستثمار العقاري يحتاج لأساس ثابت يقوم عليه و لعل هذه واحدة من أهم ما يميز الاستثمار العقاري في تركيا .
ثانياً
كما ذكرنا فإن تدهور الوضع الأمني في العراق قد دفع بسكان العراق إلى الهرب لمناطق أكثر أمناً و واحدة من هذه الأماكن كانت تركيا و قد ترتب على هذا الأمر بالطبع ارتفاع تعداد العراقيين في تركيا و قد وجد المستثمرين في هذا الأمر فرصة لتحقيق مكاسب و استثمارات ذكية من خلال العمل على افتتاح و إقامة مشاريع استثمارية تعمل على تلبية احتياجات هؤلاء العراقيين الوافدين إلى تركيا و كل ما يتعلق بأمور حياتهم و معيشتهم الجديدة هنا و كمثال على هذه المشاريع يمكن أن نذكر الشركات و المكاتب و المولات التجارية ناهيك عن الدخول فب قطاع الاستثمار في العقارات السكنية و تأمين أماكن للسكن لكل من الطلاب و الشباب و بالطبع لا ننسى الاستثمار في قطاع السياحة الذي نمى و بقوة نتيجة لازدياد أعداد العراقيين الوافدين إلى تركيا .
ثالثاً
كما ذكرنا فإن تركيا شكلت خياراً مثالياً للمستثمرين العراقيين نتيجة لقربها الجغرافي الشديد من العراق و لوجود حدود مشتركة بين تركيا و العراق كما أن هنالك نسبة جيدة من الأكراد تتواجد ضمن الأراضي التركية مما خلق عاملاً مشتركاً إضافياً بين تركيا و العراق إذ إن العراق تشكل واحداً من المعاقل الرئيسية للأكراد و سبب القرب الجغرافي لتركيا مع البلاد العربية وجود تشابه ملحوظ في العادات و التقاليد و الأعياد المشتركة مما سهل و بشدة الاندماج ضمن المجتمع التركي على الوافدين الجدد من العراقيين الذين هاجروا تاركين بلادهم بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية و الأمنية فيها
و قد عملت الحكومة التركية على تسهيل أمر شراء العقارات في تركيا من قبل المستثمرين العراقيين إذ يسمح للعراقيين في تركيا امتلاك مختلف أشكال العقارات من منازل و بيوت و شقق و حتى الفلل و لا يقتصر الأمر على العقارات السكنية إذ يمتلك العراقيون في تركيا حق شراء العقارات التجارية كذلك الأمر لكن عندما يتعلق الأمر بشراء الأراضي فإن الحكومة التركية قد وضعت بعض القيود على هذا الجانب إذ يسمح للمستثمرين العراقيين في تركيا بامتلاك الأراضي المخصصة للسكت فقط و لا يمكن لهم شراء الأراضي التي تحمل طابو زراعي أو الأراضي التب لم يتم فرزها كأراضي سكنية
مقالات عقارية هامة :
الإقامة في تركيا عن طريق شراء عقار في تركيا
شراء عقارات في تركيا بضمانة حكومة تركيا
الطابو في تركيا أنواعه وطرق الحصول عليه
نقاط هامة انتبه لها قبل شراء عقار في تركيا
كيف تحدد أسعار العقارات والشقق في تركيا
البحث عن أرخص شقق للبيع في تركيا
ريالتي ديل استثمارك الآمن
